ฟังอัลกุรอาน | บทความ | ไฟล์เสียง | สไลด์ | วีดีโอ | หนังสือ | ตอบปัญหา | soundcloud

-----------------------------------------------------------

وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ ?

5:7. และจงรำลึกถึงความกรุณาเมตตาของอัลลอฮ์ที่มีต่อพวกเจ้า และสัญญาของพระองค์ที่ได้ทรงกระทำมันไว้แก่พวกเจ้า ขณะที่พวกเจ้ากล่าวว่า พวกเราได้ยินแล้ว และพวกเราเชื่อฟังแล้ว และพึงยำเกรงอัลลอฮ์เถิด แท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงรอบรู้ถึงสิ่งที่อยู่ในทรวงอก

อธิบายหะดีษญามิอุลอุลูมวัลหิกัม หะดีษที่ 4 ภาคที่ 3


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم

อธิบายอัลหะดีษ จากญามิอุลอุลูมวัลหิกัม

الـْحَدِيْثُ الْرَّابِعُ الثالث والأخير
หะดีษที่ 4 ภาคที่ 3

วันที่ 25 ธันวาคม 2551
บ้านทองทา บางกอกน้อย






عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

حَدَّثَنَا رَسُوْلُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَالصَّادِقُ الْمَصْدُوْقُ :

(( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمًا نُطْفَةً ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيْهِ الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ : بِكَتْبِ رِزْقِهِ ، وَأَجَلِهِ ، وَعَمَلِهِ ، وَشَقِيٌّ أَوْسَعِيْدٌ . فَوَاللهِ الَّذِيْ لاَإِلَهَ غَيْرُهُ ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا إِلاَّذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهَْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا . وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، حَتَّى مَايَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا )) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .

จากอบูอับดุรเราะหฺมาน (อับดุลลอฮฺ บินมัสอู๊ด) กล่าวว่า : ท่านร่อซูล ซึ่งท่านพูดความจริงเสมอและได้รับการยอมรับเสมอ กล่าวว่า

“แท้จริง ทุก ๆ คนในหมู่พวกท่านได้ถูกรวบรวมในการสร้างเขาในมดลูกของแม่เป็นเวลา 40 วัน ในรูปของนุฏฟะฮฺ (น้ำข้น ๆ) หลังจากนั้นกลายเป็นเลือดก้อนหนึ่งในช่วงเวลาเดียวกัน หลังจากนั้นกลายเป็นเนื้อก้อนหนึ่งในช่วงเวลานั้นเช่นกัน แล้วมะลาอิกะฮฺก็ถูกส่งมายังเขา ดังนั้นมะลาอิกะฮฺก็ได้เป่าวิญญาณ (รูหฺ) และได้ถูกส่ง (ถูกกำหนด) 4 คำด้วยกันคือ กำหนดปัจจัยยังชีพของเขา อายุของเขา กิจการงานของเขา สุขทุกข์ของเขา

ดังนั้น วัลลอฮิ พระผู้ซึ่งไม่มีพระเจ้าอื่นใดนอกจากพระองค์ แท้จริง คนหนึ่งคนใดในพวกท่านกระทำกิจการงานของชาวสวรรค์ จนถึงไม่มีอะไรอยู่ระหว่างเขากับสวรรค์นอกจากห่างกันแค่หนึ่งศอกเท่านั้น แต่แล้วได้ถูกกำหนดแก่เขา ดังนั้น เขาก็กระทำกิจการงานของชาวนรก ในที่สุดเขาก็เข้านรก และแท้จริง คนหนึ่งคนใดในหมู่พวกท่านกระทำกิจการงานของชาวนรกจนถึงไม่มีอะไรระหว่างเขากับนรกนอกจากห่างแค่หนึ่งศอกเท่านั้น แต่ได้ถูกกำหนดแก่เขาเป็นชาวสวรรค์ ดังนั้น (ก่อนตาย) เขาได้กระทำกิจการงานของชาวสวรรค์ ในที่สุดก็เข้าสวรรค์” หะดีษนี้บันทึกโดยบุคอรีย์และมุสลิม

الكتابة عند بدء الخلق وعند خلق الجنين

• الكتابةُ التي تُكتب للجنين في بطن أمِّه غيرُ كتابة المقادير السابقة لخلق الخلائقِ المذكورة في قوله تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا } ، كما في " صحيح مسلم " عن عبد الله بن عمرو ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( إنَّ الله قدَّر مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يَخْلُقَ السَّماوات والأرض بخمسين ألف سنة )) . وفي حديث عُبادة ابنِ الصَّامت ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( أوَّل ما خَلَق الله القلم فقال له : اكتب ، فجرى بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ )) .

• وقد سبق ذكرُ ما رُوي عن ابنِ مسعودٍ - رضي الله عنه - : أنَّ المَلَكَ إذا سأل عن حالِ النُّطفة ، أُمِر أنْ يذهبَ إلى الكتاب السابق ، ويقال له : إنَّكَ تجِدُ فيه قصَّةَ هذه النُّطفة ، وقد تكاثرت النُّصوص بذكرِ الكتابِ السابقِ ، بالسَّعادة والشقاوة ، ففي " الصحيحين " عن عليِّ بن أبي طالب ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال : (( ما مِنْ نفسٍ منفوسةٍ إلاَّ وقد كتب الله مكانَها من الجنَّة أو النار ، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة )) ، فقال رجل : يا رسولَ الله ، أفلا نمكُثُ على كتابنا ، وندعُ العمل ؟ فقالَ : (( اعملوا ، فكلٌّ ميسَّر لما خُلِقَ لهُ ، أمَّا أهلُ السَّعادة ، فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهلُ الشقاوة ، فييسرون لعمل أهل الشَّقاوة )) ، ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى } . ففي هذا الحديث أنَّ السعادة والشقاوة قد سبقَ الكتابُ بهما ، وأنَّ ذلك مُقدَّرٌ بحسب الأعمال ، وأنَّ كلاًّ ميسر لما خُلق له من الأعمال التي هي سببٌ للسعادة أو الشقاوة .

كل ميسر لما خلق له

• وفي " الصحيحين " عن عمرانَ بن حُصينٍ ، قال : قال رجل : يا رسول الله ، أيُعرَفُ أهلُ الجَنَّةِ مِنْ أهلِ النَّارِ ؟ قالَ : (( نَعَمْ )) ، قالَ : فَلِمَ يعملُ العاملونَ ؟ قال : (( كلٌّ يعملُ لما خُلِقَ له ، أو لما ييسر له )) . وقد روي هذا المعنى عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وجوهٍ كثيرةٍ ، وحديث ابن مسعود فيه أنَّ السعادة والشقاوة بحسب خواتيم الأعمال .

• وقد قيل : إنَّ قوله في آخر الحديث فوالله الَّذي لا إله غيره ، إنَّ أحدَكم ليَعمَلُ بعملِ أهل الجنَّة )) إلى آخر الحديث مُدرَجٌ من كلام ابن مسعود ، كذلك رواه سلمة بنُ كهيلٍ ، عن زيد بنِ وهب ، عن ابن مسعودٍ من قوله((2)) ، وقد رُوي هذا المعنى عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وجوهٍ متعددة أيضاً .

• وفي " صحيح البخاري " عن سهلِ بنِ سعدٍ ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إنَّما الأعمالُ بالخواتيم )) . وفي " صحيح مسلم " عن أبي هريرة ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إنَّ الرَّجُل ليعمل الزمانَ الطويلَ بعملِ أهلِ الجنَّةِ ، ثم يُختم له عملُه بعمل أهل النار ، وإنَّ الرجلَ ليعملُ الزمانَ الطويلَ بعمل أهل النارِ ، ثم يُختم له عمله بعملِ أهل الجنةِ )) .

• وخرَّج الإمام أحمد من حديث أنسٍ ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا عَلَيكُم أنْ لا تَعْجَبوا بأحدٍ حتّى تنظروا بم يُختم له ، فإنَّ العاملَ يعملُ زماناً من عمره ، أو بُرهة من دهره بعملٍ صالحٍ ، لو مات عليه دخل الجنةَ ، ثم يتحوَّلُ ، فيعملُ عملاً سيِّئاً ، وإنَّ العبدَ ليعمل البُرهة من دهره بعملٍ سيِّءٍ ، لو مات عليه دخلَ النارَ، ثم يتحوَّل فيعملُ عملاً صالحاً )) .

• وخرَّج أيضاً من حديث عائشة ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إنَّ الرجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ الجنَّة ، وهو مكتوبٌ في الكتابِ من أهل النار ، فإذا كانَ قبل موتِهِ تحوَّل ، فعملَ بعمل أهل النارِ ، فماتَ ، فدخل النارَ ، وإنَّ الرجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ النارِ ، وإنَّه لمكتوبٌ في الكتاب من أهلِ الجنَّة ، فإذا كان قَبْلَ موته تحوَّل ، فعمل بعمل أهلِ الجنَّة ، فماتَ فدخلها )) .( قال الذهبي هو حديث منكر جدا ).

• وخرَّج أحمد ، والنسائيُّ ، والترمذيُّ من حديثِ عبد الله بنِ عمرٍو قال : خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وفي يده كتابانِ، فقال : (( أتدرون ما هذان الكتابان ؟ )) ، فقلنا : لا يا رسول الله ، إلاّ أنْ تُخْبِرنا ، فقالَ للذي في يده اليمنى : (( هذا كتابٌ مِنْ ربِّ العالمين ، فيهِ أسماءُ أهلِ الجنَّةِ ، وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثُمَّ أُجْمِل على آخرهم ، فلا يُزاد فيهم ، ولا يُنقصُ منهم أبداً )) ، ثُمَّ قالَ للذي في شماله : (( هذا كتابٌ من ربِّ العالمين فيهِ أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثُمَّ أُجْمل على آخرهم ، فلا يُزاد فيهم ولا يُنقصُ منهم أبداً )) ، فقالَ أصحابُه : ففيم العملُ يا رسولَ الله إنْ كانَ أمراً قد فُرِغَ منه ؟ فقال : (( سَدِّدُوا وقاربوا ، فإنَّ صاحب الجنة يُختم له بعمل أهل الجنة ، وإنَّ عمل أيّ عملٍ ، وإنَّ صاحب النّار يُختم له بعمل أهل النار ، وإنْ عمل أيَّ عملٍ )) ، ثُمَّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيديه فنبذهما ، ثم قال : (( فَرَغَ ربُّكم مِنَ العباد : فريقٌ في الجنة ، وفريقٌ في السَّعير )) .

الدسيسة الباطنة

• وفي " الصحيحين " عن سهل بن سعد : أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - التقى هو والمشركون وفي أصحابه رجلٌ لا يدع شاذَّةً ولا فاذَّةً إلا اتبعها يَضرِبُها بسيفه ، فقالوا : ما أجزأ منا اليوم أحدٌ كما أجزأ فلانٌ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( هو من أهل النار )) ، فقال رجلٌ من القوم : أنا صاحبُه ، فأتَّبعه ، فجُرِحَ الرجل جرحاً شديداً ، فاستعجلَ الموتَ ، فوضعَ نصلَ سيفه على الأرض وذُبَابَه بينَ ثدييه ، ثُمَّ تحامل على سيفه فقتل نفسه ، فخرج الرجلُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : أشهد أنَّك رسولُ الله ، وقصَّ عليه القصةَ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنَّ الرجلَ ليعملُ عملَ أهلِ الجنَّةِ فيما يبدو للنَّاس وهو منْ أهلِ النار ، وإنَّ الرجلَ ليعملُ عملَ أهلِ النارِ فيما يبدو للناس ، وهو منْ أهلِ الجنةِ )) زاد البخاري في رواية له : (( إنَّما الأعمالُ بالخواتيم )) .

• وقوله : (( فيما يبدو للناس )) إشارةٌ إلى أنَّ باطنَ الأمر يكونُ بخلافِ ذلك ، وإنَّ خاتمة السُّوءِ تكونُ بسبب دسيسةٍ باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس ، إما من جهة عمل سيئ ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سُوءَ الخاتمة عند الموت ، وكذلك قد يعمل الرجلُ عملَ أهل النَّارِ وفي باطنه خصلةٌ خفيةٌ من خصال الخير ، فتغلب عليه تلكَ الخصلةُ في آخر عمره ، فتوجب له حسنَ الخاتمة .
أقوال السلف

• قال عبد العزيز بن أبي روَّاد : حضرت رجلاً عند الموت يُلَقَّنُ لا إله إلا الله ، فقال في آخر ما قال : هو كافرٌ بما تقول ، ومات على ذلك ، قال : فسألتُ عنه ، فإذا هو مدمنُ خمرٍ . فكان عبد العزيز يقول : اتقوا الذنوب ، فإنَّها هي التي أوقعته .

• وفي الجملة : فالخواتيم ميراثُ السوابق ، وكلُّ ذلك سبق في الكتاب السابق ، ومن هنا كان يشتدُّ خوف السَّلف من سُوءِ الخواتيم ، ومنهم من كان يقلق من ذكر السوابق . وقد قيل : إنَّ قلوب الأبرار معلقةٌ بالخواتيم ، يقولون : بماذا يختم لنا ؟ وقلوب المقرَّبين معلقة بالسوابق ، يقولون : ماذا سبق لنا .

• وبكى بعضُ الصحابة عند موته ، فسئل عن ذلك ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إنَّ الله تعالى قبضَ خلقَهُ قبضتين ، فقال : هؤلاء في الجنَّةِ ، وهؤلاء في النار )) ، ولا أدري في أيِّ القبضتين كنت .

• قال بعض السَّلف : ما أبكى العيون ما أبكاها الكتاب السابق .

• وقال سفيانُ لبعض الصالحين : هل أبكاك قطُّ علمُ الله فيك ؟ فقال له ذلك الرجل : تركتني لا أفرحُ أبداً . وكان سفيان يشتدُّ قلقُهُ من السوابق والخواتم ، فكان يبكي ويقول : أخاف أنْ أكون في أمِّ الكتاب شقياً ، ويبكي ويقول : أخافُ أنْ أسلبَ الإيمانَ عند الموت . وكان مالك بنُ دينار يقومُ طُولَ ليلهِ قابضاً على لحيته ، ويقول : يا ربِّ ، قد علمتَ ساكنَ الجنة من ساكن النار ، ففي أيِّ الدارين منْزلُ مالك ؟

• قال حاتمٌ الأصمُّ : مَنْ خلا قلبُه من ذكر أربعة أخطار ، فهو مغترٌّ ، فلا يأمن الشقاء : الأوَّل : خطرُ يوم الميثاق حين قال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي ، فلا يعلم في أيِّ الفريقين كان ، والثاني : حين خلق في ظلمات ثلاث ، فنودي الملك بالسعادة والشَّقاوة ، ولا يدري : أمن الأشقياء هو أم منَ السعداء ؟ والثالث : ذكر هول المطلع ، فلا يدري أيبشر برضا الله أو بسخطه ؟ والرابع : يوم يَصدُرُ الناس أشتاتاً ، ولا يدري ، أيّ الطريقين يُسلك به . وقال سهل التُّستريُّ : المريدُ يخافُ أنْ يُبتلى بالمعاصي ، والعارف يخافُ أنْ يُبتلى بالكُفر . ومن هنا كان الصحابة ومَنْ بعدهم منَ السَّلف الصالح يخافون على أنفسهم النفاق ويشتد قلقهم وجزَعُهم منه ، فالمؤمن يخاف على نفسه النفاقَ الأصغرَ ، ويخاف أنْ يغلب ذلك عليه عندَ الخاتمة ، فيخرجه إلى النفاق الأكبر ، كما تقدم أنَّ دسائس السوء الخفية تُوجِبُ سُوءَ الخاتمة ، وقد كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُكثرُ أنْ يقول في دعائه : (( يا مقلِّب القلوب ثبتْ قلبي على دينكَ )) فقيل له : يا نبيَّ الله آمنا بك وبما جئتَ به ، فهل تخافُ علينا ؟ فقال : (( نعم ، إنَّ القُلوبَ بينَ أصبعين منْ أصابع الله - عز وجل - يُقلِّبها كيف يشاء )) خرّجه الإمام أحمد والترمذي من حديث أنس .


วันที่ลงบทความ : 25 ธ.ค. 51
ดาวน์โหลด : hadith04c.doc